کد مطلب:118591 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:245

نامه 031-به حضرت مجتبی











[صفحه 506]

اطلق لفظ الفانی علیه مجازا اطلاقا لاسم الغایه علی ذی الغایه، و استعار له لفظ الرهینه باعتبار ان الانسان مربوط ابوجود بالایام كالرهن لما علیه. و الرمیه: الغرض و الهدف. و لفظ التاجر: باعتبار بذله لنفسه فی تحصیل الدنیا و اضافه الی الغرور: اضافه المسبب الی السبب، اذ الغفله هی مبدا ذلك. و لفظ الغریم: باعتبار طلب الموت له كالمتقاضی. و النصب: المنصوب.

[صفحه 506]

و استعار لفظ الجموع للدهر: باعتبار اختلاف تصرفاته، و عدم جریانه علی قانون یحفظ كالجموع من الخیل. و یزعنی: بمعنی. و محض امره: خالصه، ای: انكشف له انه راحل الی الاخره، و انه لابد من لزوم الامر الذی ینبغی له. و وجدتك بعضی، ای: بمنزله بعضی كقوله: و انما اولادنا بیننا اكبادنا تمشی علی الارض. و كلی ای: قائما مقام كلی. و عباره عنی كان هو خلیفته، و القائم مقامه فی علمه و فضائله، و اكد قربه منه، و تنزیله منزله نفسه بذكر الغایتین.

[صفحه 507]

و كذلك استعار لفظ الحبل: لما یتمسك به من دین الله الموصل الیه، و قلبه الذی یحییه نفسه العاقله.

[صفحه 507]

و احیاوها بالعلم و الحكمه، و الذی یمیته هی نفسه الاماره بالسوء. و اماتتها: كسرها عن میولها المخالفه لاراء العقل بترك الدنیا و الاعراض عنها، و تطویعها بذلك. و یحتمل ان یرید به النفس العاقله ایضا، و اماتتها: قطعها عن متابعه هواها و تقویته بالیقین ای: من ضعف الجهل، للنهوض الی افق علیین، و تقریره بالفناء: حمله علی الاقرار و ذلك بادامه ذكره و كثره اخطاره بالبال. و اراد بالامساك عن طریق یخاف ضلالته التوقف عند الشبهات. و الغمرات: الشدائد. و الاستخاره: الطلب الی الله ان یخیر له فیما یاتی. و بذره صفحا ای: معرضا. و العلم الذی لایحق تعلمه ای: لا ینبغی، كالعلوم التی لاتجدی نفعا فی الاخره كالسحر و التكهن و نحوهما.

[صفحه 507]

و الوهن: الضعف من الكبر و كان علیه السلام جاوز الستین، و خصالا: مفعولا به. و بادرتها: سابقتها و سارعتها. و افصی: اوصل. و ضعف الرای فی الكبر لضعف القوی النفسانیه، و الارواح الحامله لها و عجزها عن التصرف فی طلب الاراء الصالحه، و سبق غلبات الهوی، لان الصبی اذا لم یوخذ بالاداب فی حداثته و لم ترض قواه بمطاوعه عقله كان بصدد ان تمیل به القوی الحیوانیه الی مشتهیاته، و تنجذب فی قیاد هواه و تصرفه عن الوجهه الحقیقیه فیكون حینئذ كالصب النفور من البهائم فی عسر تصریفه علی حسب المنفعه. و قوله: و اتاك من ذلك، ای: من العلم التجربی ما كنا ناتیه و نطلبه.

[صفحه 507]

وعدت ای: صرت. و نخیله: خلاصته و مختاره. و اجمعت: صممت عزمی. و قوله: ثم اشفقت، عطف علی رایت ای: كنت رایت ان اقتصر بك علی ذلك، و لا اتجاوزه بك الی غیره من العلوم العقلیه، ثم خفت ان یلتبس علیك ما اختلف الناس فیه، من اهوائهم و آرائهم مثل ما التبس علیهم فكان احكام ذلك ای ما اختلف الناس فیه، من المسائل العقلیه الالهیه التی تكثر التباس الحق فیها بالباطل، و تكتنفها الشبهات المغلطه التی هی منشا فساد العقائد، و الهلاك بها فی الاخره، و احكام ذلك ببیان وجه البرهان فیه. و اولجتك ادخلتك و اراد خبط العشواء فحذف المضاف. و نهبه بقوله: و اعلم، الی قوله: المعاد، علی جمله من صفات الله تعالی و افعاله التی یتوهم تضادها، و التناهی استنادها الی مبدا واحد، اما الصفات فاشار الی انها لیست بمتضاده، و لت مبدءها واحد، و قد اشرنا فی الخطب السابقه الی كیفیه وصفه تعالی بالاعتبارات المتعدده. و اما الافعال فهو انه تعالی، لما خلق الدنیا لم یكن خلقها و استقرار وجودها الاعلی ما خلقها علیه من سائر ما یعد نعمه، و ابتلاء، ثم لزوم الجزاء فی المعاد لنفوس المبتلین، و المنعم علیهم بحسب طاعتهم و معصیتهم فی النعماء و الابتلاء و كذلك خلقه لها

علی ما شاء مما لایعلم وجه الحكمه فیه الا هو، اذ ثبت فی اصول الحكمه ان المقصود من العنایه الالهیه بالذات انما هو الخیر. و اما الشرور الواقعه فی الوجود فبالعرض من حیث انه لا یمكن نزع الخیر و تجریده عما یعد شرا، مثلا كون النار نارا منتفعا بها انما یكون بكونها محرقه، و هو باعتبار احراق بیت الناسك مثلا شر، و كون الماء منتقعا به انما هو من حیث هو سیال من شانه ان یغرق و هو باعتبار اغراقه شر، و لما كان الخیر اغلب فی الوجود و كانت الشرور امورا لازمه لم یجز ترك الخیر الكثیر لاجلها، لانه تركه لوجود شر قلیل ینافی الحكمه و ذلك معنی قوله: و الدنیا لم تكن تستقر الا علی ما جعلها الله علیه مما عدده، ای لم یكن یمكن خلقها الا علی ما فیها من خیر مقصود بالذات، و شر لازم له. و لزوم الجزاء علی السببیه، و عقاب النفوس فی المعاد علیها من الشرور اللازمه لما حصلت علیه من الهیئات البدنیه، و الملكات الردیه فی الدنیا، و شفقتك: خوفك. و استعار وصف الرائد للنبی صلی الله علیه و آله، ملاحظه: لشبهه فی استعلام اخبار السماء وصف الرائد فی استعلامه بالكلاء و الماء، و لم آلك نصیحه ای: لم اقصر فی نصیحتك، و نصیحه تمییز.

[صفحه 508]

و قوله: و اعلم یا بنی، الی قوله: عن قبیح: اشاره الی الحجه علی وحدانیه الصانع تعالی، و علی جمله من صفاته اما الحجه علی وحدانیته فهی مقدم الشرطیه فیه.

[صفحه 508]

قوله: لو كان لربك شریك، و تالیها قوله: لاتتك رسله الی قوله: و صفاته، و ینتج باستنثناء نقائض اقسام التالی نقیض المقدم، بیان الملازمه انه لو كان له شریك لكان شریكه الصالح لشركته الها، مستجمعا لجمیع شرائط الالهیه و الا لم یصلح لها، لكن من لوازم الالهیه امور: احدها، الحكمه فی وجوب بعثه الرسل الی الخق لما علمت من وجوب البعثه. الثانیه، ان تكون آثار ملكه و سلطانه و صفات افعاله ظاهره مشاهده. الثالثه، ان تعرف افعاله و صفات ذاته، لكن هذه اللوازم باطله. اما الاول، فلانه لم یاتنا رسول ذو معجزه یدلنا علی الثانی و یخبرنا عنه. و اما الثانی، و الثالث، فلان آثار الملك، و السلطان، و مجرد الافعال انما یدل علی فاعل حكیم قادر، اما علی تعدد الفاعلین فلا، و كذلك صفات الالهیه المكتسبه لنا من الافعال، كالعلم و القدره و الاراده و غیرها، انما تدل علی صانع موصوف بها، فاما التعدد فلا، فاذن القول بان له شریكا قول باطل. و اما الصفات فظاهره، و اشار بقوله عظم: الی قوله: او بصر، الی نزاهه صفات الربوبیه عن احاطه العقول و الابصاربها. و الشفقه: الخوف، و باقی الفصل واضح. و بالله التوفیق.

[صفحه 511]

تحذو: تقتدی، و جذبه عن الدنیا الی الاخره بتمثیلین: فالاول ذكر حال من خیر الدنیا و زوالها، و خبر الاخره و بقاوها، و مثلهم بحال قوم سفر ای: مسافرین، فارقوا منزلا جدیبا الی منزل خصیب، و وجه التمثیل ان النفوس البشریه لما كانت الحكمه فی هبوطها الی هذا العالم، و مقارنتها لهذه الهیا كل المظلمه فی دار الغربه و محل الوحشه من عالمها، هو ان تحصل بواسطتها الكمالات العقلیه ثم ترجع بعد الكمال طاهره عن علایقها و هیئاتها الرذیله كانت كل نفس لزمت الطراط المستقیم، و حفظت العهد الماخوذ علیها فی المده المضروبه لها، ناظره بعین الاعتبار ان الدنیا كالمنزل المجذب لخلوه عن المطاعم الحقیقیه، فهو لذلك غیر صالح للاستیطان، و ان الاخره كالمنزل المخصب: المربع للفناء ذی الكلاء و الماء، من وصل الیه مستقیما علی طریق الحق فاز بالمقاصد السنیه و اللذات الباقیه فكانت فی الدنیا فی طریق السفر، و قطع منازل سبیل الله و الاستعداد للوصول الی بهجه حضرته الشریفه، محتمله و عثاء السفر ای:، مشقته. و جشوبه المطعم ای: غلظه قصدا الی سعه الدار لا تجد لذلك الما، و لااحب الیها منه لكونه وسیله الی مطلوبها الاعظم. و اما التمثیل الثانی، فذكر حال اهل ال

دنیا قادتهم نفوسهم الاماره بالسوء الیها فغفوا عما ورائها و نسوا عهد ربهم، و مثلهم بحال قول كانوا فی منزل خصیب فنبا بهم الی منزل جدیب، و المنزل الخصیب هنا الدنیا لانها محل سعاده اهلها و لذاتهم، و المنزل الجدیب هو الاخره اذ لم یكونوا قد استعد و الدرك السعاده فیها، و وجه التمثیل هو فی ذلك من الشر العظیم، و الحكم اللازم له هو ما ذكره من انه لیس شی ء اكره الیهم،

[صفحه 511]

الی قوله الیه: و مضاده الاعجاب للصواب مضاده الرذیله للفضیله. و كونه آفه الالباب باعتبار انه من الامراض النفسانیه المهلكه فی الاخره كما سبق بیانه. و الكدح: الكسب، و السعی فیه ای: فیما ینبغی منه و هو كسب الفضائل. و خزنه لغیره: كنایه عن رذیله البخل:

[صفحه 512]

و استعار لفظ الطریق: لما یستقبله الانسان من احوال الدنیا و یعبر عنها الی الاخره، و احوالها مسافر الی الله. و اشار بطولها و شدتها الی عسر النجاه و السلامه من خطرها، اذ كان ذلك انما یكون بلزوم القصد فیها والثبات علی صراط الله المستقیم، فبالحری ان یكون ذا مسافه بعیده و مشقه شدیده، و انه لاغناء فیه عن حسن الارتباد، ای طلب ما یقوم مقام الكلا و الماء من الكمالات العقلیه الموصله الی الغایه الحقیقیه. و الزاد: هو التقوی. و خفه الظهر ای: من الرذائل و الاثام. و الوبال: الهلاك. و اشار بتجمیل الفقراء الزاد الی ما یحصل له من ثواب الصدقه علیهم، و المواساه لهم و كذلك ثواب القرض.

[صفحه 512]

و استعار لفظ العقبه الكوود ای: شاقه المصعد للطریق الی الاخره، باعتبار ما فیها من الصعود و الارتقاء فی درجات الكمال بالفضائل، عن مهابط الرذائل، و وصفها بالمشقه باعتبار ما فیها من العسر و كثره الموانع. و المخف ای: من ثقل الاثام. و المبطی ای: عن اقتناص الفضائل. و ارتده ای: الطلب.

[صفحه 512]

و اذنه تعالی فی الدعاء و تكفله بالاجابه فی قوله تعالی: (ادعونی استجب لكم). و الانابه: الرجوع. و نزع عن الذنب: خرج منه. و افضت: وصلت. و البث: النشر والكشف. و ذات نفسك: حاجتك. و الشابیب جمع شوبوب و هی: الدفعه من المطر. و یقنطك: یویسك. و الفصل من الطف التادیب و الاستدراج الی طاعه الله و محبته و هو واضح، و بالله التوفیق.

[صفحه 515]

اشار بالامور التی خلق لها الی غایاته. و منزل قلعه: لایصلح للاستیطان، و الدنیا دار بلغه: باعتبار ان الواجب فی استعمالها قدر الضروره التی یتبلغ بها الی الاخره، دون الاستكثار منها اذ كانت طریقا الیها. و استعار لفظ الطرید: باعتبار طلب الموت له كالطریده من الصید.

[صفحه 515]

و الازر: القوه: و بهره: غلبه و اتعبه. و الاخلاد الی الشی ء: السكون الیه. و التكالب: التواثب. و المساوی: العیوب. و الضراوه: تعود الصید و الجراه علیه. و اشار بقوله: فانما اهلها الی قوله: صغیرها الی اهل الدنیا: باعتبار قواهم الغضبیه و اتباعها. و بقوله: نعم معقله، الی قوله: وراها الی اهلها: باعتبار اتباعهم لقوالهم الشهویه، ثم قم هولاء قسمین فاستعار لفظ المعقله: للذین تمسكوا منهم بظواهر الشریعه و تقیدوا بها عن الاسترسال الظاهر فی الشهوات المحرمه فی الدین، و ان لم یعقلوا اسرار الشریعه فهم: كالنعم التی عقلها راعیها، و اشعار لفظ المهمله: للذین استرسلوا فی اتباع شهواتهم مطلقا و خرجوا عن طاعه امامهم. و قوله: عقولها قیل: اراد عقلها فاشبع الضمه فقلبها و اوا للمناسبه بین القرینتین. و المجهول و المجهل: المفازه التی لا اعلام بها. و واد وعث: لا یثبت به خف و لا حافر لكثره سهولته. و المسیم: الراعی. و اراد بالعمی: الجهل. و رویدا ای: امهل. و استعار لفظ الظلام: لحجب الابدان و ظلمات هیاتها الحاجبه لابصار البصائر عن ادراك امور الاخره، و هو وعید بالموت و ما بعده. و كنی بالاظعان عن المسافرین الی الله، و كان المخففه من ا

لثقلیه و تفید تقریب المستقبل من الامور یوشك من اسرع ان یلحق: ترغیب فی اسراع السیر فی مراتب القربه الی الله تعالی، بذكر الغایه و هو اللحوق بمراتب السابقین و یحتمل ان یكون من تمام الوعید بالموت و قربه، اذ الناس فی حد الاسراع الیه علی مطیتی اللیل، و النهار، و من كان كذلك قربت لحوقه بمن سبقه.

[صفحه 516]

و الوادع، ذوالدعه و لایبلغ امله لان الامال لاتزال تتجدد. و لا تعد ای: لا تتجاوز. و خفض: سهل علی نفسك. و الاجمال فی الاكتساب: ان یكون علی وجه جمیل، و هو الوجد الذی ینبغی. و الحرب: سلب المال. و نهیه عن التعبد للغیر: یستلزم النهی عن سببه و هو الطمع. و قوله: فانك، الی قوله عرضا: صغری ضمیر، بین فیه عله الامر باكرام نفسه و تقدیر كبراه، و كل من كان كذلك فواجب علهی ان لا یبذل نفسه فی الدنایا و یكرمها عنها. و الوجیف: ضرب فی السیر فیه سرعه. و استعار لفظ المطایا للاطماع و وصف الوجیف لها: باعتبار هجومها بالانسان علی الهلاك الاخروی. و استعار لها لفظ المناهل و هی: الشرائع و موارد الشرب. و قسمه المدرك له هو: ما قسمه الله له من رزق و غیره، فی كتابه المبین، و لوحه المحفوظ.

[صفحه 516]

و قوله: و تلافیك ای: تداركك الی قوله الوكاء: ارشاد الی حفظ اللسان و ضبطه عما لاینبغی من القول. و قوله: و حفظ ما فی یدك الی قوله: غیرك: ارشاد الی الاقتصاد فی المال، و ترك الاسراف، لما یستلزمه من الحاجه الی الغیر: و الحرفه: ضیق الرزق. و اهجر قال الهجر، و هو: الفحش فی المنطق. و قوله: المرء احفظ لسره: اخبار فی معنی الامر. و فی قوله احفظ: تنبیه علی الفرق بین حفظ الانسان لسر نفسه و بین ایداعه الغیر، و كذلك من تفكر ابصر. و قوله: اذ كان الرفق الی قوله: رفقا، ای اذا كان استعمال الرفق و هو اللین فی بعض المواضع، كالخرق و هو العنف فی كونه مسفسدا و مفوتا للغرض كون استعمال الخرق فی ذلك الموضع كاستعمال الرفق فی استلزامه المصلحه غالبا، فكان اولی من الرفق فی ذلك الموضع و نحوه قول ابی الطیب. و وضع الندی فی موضع السیف بالعلی مضر كوضع السیف فی موضع الندی و هو: اخبار فی معنی النهی عن وضع كل منهما فی موضع الاخر، و ربما یفهم منه معنی آخر، و هو: انه اذ استعمل الرفق فی موضع الخرق لزم ذلك ان یستعمل الخرق فی غیر موضعه و هو موضع الرفق، و ذلك مما لا ینبغی. و قوله: ربما كان الی قوله دواء: تنبیه علی ان فعل بعض الامور قد ی

عتقد مصلحه و هو مفسده، و فعل بعض بابعلكس، و نحوه قول المثنبی: و ربما صحت الاجساد بالعلل و النوكی: الحمقی و قوله: و العقل حفظ التجارب: رسم للعقل العملی، ببعض كمالاته و صفاته. و انما خص العلوم التجربیه: لانها اصل غظیم فیما ینبغی ان یفعل، و العقل قد یراد به قوه النفس، و قد یراد به المصدر، و هو فعل تلك القوه و هو متحمل الاراده ها هنا. و الفرصه: وقت امكان العمل للاخره. و الغصه: هو ما یلحق من الم الندم بعد فوت الفرصه.

[صفحه 517]

و المهین: الضعیف. و الظنین: المتهم. و قوله: ساهل الدهر، الی قوله: قعوده: كمساهلته الجریان معه بقدر مقتضاه من دون تشدد و تسخط علیه، و لفظ القعود: مستعار للوقت الذی تتیسر فیه الامور، و كذلك وصف الذله باعتبار سهوله المطالب فیه، و خص العقود: باعتبار انه فی مظنه النفار براكبه، و الزمان فی مظنه التغیر. و قوله: احمل، الی قوله غیر اهله: امره ان یلزم نفسه و یحملها فی حق صدیقه الاهل للطنیعه، علی ان یقابل رذائله المعدوده بما یضادها من الفضائل. و الصرم: القیعه. و الجمود: ضد البذل. و امحض ای: و امحض ای: اخلص. و حسنه او قبیحه ای: فی نظر المنصوح. و المغبه: العاقبه. و المغالظه: المخاشئه. و ما بینك و بینه، ای: من الموده. و قوله: فانه لیس لك الی قوله: حقه، صغری ضمیر نفربه عن اضاعه حق الاخ، ای: انك اذا اضعت حقه لابد ان یفارقك، و نفعه علی تقدیر كونه مطلوبا حصوله علی ثواب الصابرین فی الاخره.

[صفحه 518]

و الرزق المطلوب: ما كان مبدوه الحرص فی الدنیا، و الرزق الطالب للانسان هو المقدر له، و فیه تنبیه علی الاجمال فی طلب الرزق. و الجفاوه: قسوه القلب. و مثواه: موضع اقامته من الاخره. و عزائم الصبر: ما جزمت منه. و حسن الیقین ای: بالله تعالی، و هو ان یعلم یقینا ان كل صادر فی الوجود فعلی وفق الحكمه الالهیه، و لازم لها. و جاز: دخل فی رذیله الجور و هو الانحراف عن فضیله العدل، و روی بالحاء. و لفظ المناسب: مستعار للصاحب باعتبار منفعته و قربه كالنسیب و الصدیق ای: الخالص فی صداقته. و شریك العمی ای: فی كونهما لایهتدی معهما الی ما ینبغی من المصلحه. و ضیق المذهب: المتعدی باعتبار ان الغالب علی الخلق اتباع اكثر الحق، و المتعدی عنه: ماخوذ بالاقوال الذامه و الافعال الرادعه مضیق علیه بها مذهبه، و حیث سلك من الباطل. و من لا یبالك ای: لایهتم بامرك عند حاجتك الیه، استعار له لفظ العدو: باعتبار عدم المبالاه كالعدو. و قوله: و قد یكون، الی قوله: هلاكا ای: اذا كان الطمع فی امر یودی الی الهلاك كان الیاس منه ادراكا للنجاه. و قوله: لیس كل عوره، الی قوله: رشده: تنبیه علی ان من الامور الممكنه، و الغرض ما یفعل الطالب البصیر بالامور

عن وجه طلبه، فلا یصیبه و یهتدی له الاعمی الجاهل بما ینبغی. و العوره: كالفرصه و اعور: الفارس اذا بدامنه موضع للضرب. و قوله: و من اعظمه اهانه: فاعظامه من حیث انه مشتمل علی خیرات الدنیا و لذاتها بالصحه و الشباب و الامن و نحو ذلك، و بذلك الاعتبار، یكرم و یستعظم، و اما لزوم اهانه من یستعظمه، فلا ستلزام اعظامه الركون الیه، و الاشتغال بما فیه من اللذات. ثم ان الزمان بعد ذلك یكر (یدور) علیه بمقتضی طباعه فیزیل ما كان فیه من لذه و خیر، و یبدله بالعزه هوانا و باللذه الما. و قوله: اذا تغیر السلطان ای: فی نیته و فعله تغیر الزمان، و ذلك ان الزمان انما یحمد او یذم بحسب ما یقع فیه من خیر و شر. و ظاهر ان تغیر السلطان من احدهما الی الاخره یستلزم وقوع ما تغیر الیه فی وقت وقوعه، و بحسب ذلك یكون تغیر الزمان و نسبته الی الخیر او الشرالواقع بعد ان لم یكن، و السابق الی الفهم من التغیر هو التغیر من الخیر و شر.

[صفحه 519]

و الافن بالسكون: انقص و الضعف، و ما جاوز نفسها: هو ما عدا ما یحل لها تملكه فی عرف الشریعه، و استعار لها لفظ الریحانه: باعتبار ان الغرض بها اللذه و الاستمتاع، و كرامه نفسها بما یجب من كسوه و نحوها. و الصحیحه: البریئه من الفساد. و غیره الرجل علی البرایئه و اشعارها بتهمتها بالفساد ربما یودی الی فسادها، لانها ربما تستقبح ذلك فی اول الامر و یعظم علیها ذكره فاذا تكررت المواجهه به هان علیها، و صار فی قوه اغرائها به. و الریب: الشك. و احری: اولی و یتواكلوا ای: تكل كل منهم الامر الی صاحبه. و الیه تصیر ای: ترجع. و اكثر المقاصد فی هذه الوصیه واضحه غنیه عن الشرح و الاستقصاء فیها مذكور فی الاصل، و بالله التوفیق.


صفحه 506، 506، 507، 507، 507، 507، 508، 508، 511، 511، 512، 512، 512، 515، 515، 516، 516، 517، 518، 519.